منهجية البحث:
أما منهجية البحث التي اتبعتها في هذا البحث فهي على النحو التالي:
١ - المنهج الاستقرائي: الذي بدأت فيه بجمع آيات الخطاب القرآني الموجه لأهل الكتاب وقمت بدراستها ثم قمت بربطها بمواقف أهل الكتاب قديماً وحديثاً، وقد أوصلتني إلى قواعد عامة في تعامل أهل الكتاب مع خالقهم، ومع رسلهم، ومع عباد الله طوال الزمن.
٢ - المنهج التحليلي: جمع آيات الخطاب القرآني الموجه لأهل الكتاب وتحليلها حيث قمت بالكشف عن دلالات الخطاب في القرآن الكريم المتعلقة بأهل الكتاب، ودراسة ما يتعلق بموضوعها قديماً وحديثاً، وتحليلها تحليلاً كمياً من حيث تقسيمنا لآيات الخطاب إلى عدة مواضيع، وتناولت تكرار ورودها إما مباشرة من الله، وإما عن طريق رسله أو بواسطة عباده المؤمنين، وتناولت تكرار ذكرهم في القرآن الكريم بأسمائهم المتعددة كأهل الكتاب، وبني إسرائيل، واليهود، والنصارى، وأهل الإنجيل، وقوم موسى، والذين هادوا، وتقسيمها بحسب مواضعها فما كان خاصاً باليهود بيناه، وما كان خاصاً بالنصارى بيناه، وما كان يعمهم جميعاً بيناه، وتتجلى هذه المنهجية في الفصل الأول أثناء الجمع لآيات الخطاب وتعدادها ومعرفة الأساليب التي تتعلق بالخطاب القرآني وأنواعها، والتعريف باليهود والنصارى وفرقهم، وكم ورد ذكرهم في القرآن، ومعرفة الأسماء التي تم مخاطبهم بها بأنواعها وأساليبها. وأما التحليل الكيفي فيتجلى من خلال الفصل الرابع والخامس الذي عرضت فيه موقفهم من الخطاب القرآني، وتحريفهم كتب ربهم قديماً وحديثاً، وتكذيبهم لما جاء به رسل ربهم، ونقضهم لعهودهم ومواثيقهم، وأن الخيانة أصبحت من أساس بنيتهم وهي الأصل في حقهم، وأن خُلق الوفاء هو النادر عندهم الذي لا يمكن الحكم به عليهم والنادر لا حكم له.
٣ - المنهج التفسيري: الذي اعتمدت فيه على تفسير وتوضيح الظواهر المتعلقة بخطاب أهل الكتاب في القرآن الكريم وتوضيحها من حيث، أسباب النزول وتوجيه الخطاب، ومعرفة مدى استجابتهم لدعوة الله بالإيمان وإتباع الرسل، ومعرفة مدى الالتزام بما جاء في كتب ربهم قديماً وحديثاً، ومعرفة مواقف مؤمنهم وكافرهم، ويتجلى هذا المنهج في الفصل الأول والثاني من خلال أقوال المفسرين في تفسير الآيات، وأسباب نزولها، لمعرفة مدى الاستجابة من أهل