٢ - (بني إسرائيل)، كقوله تعالى: ﴿يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (٤٧) وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ﴾ (١).
٣ - (الذين هادوا)، كقوله تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاء لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ (٢).
٤ - (الذين أوتوا الكتاب)، كقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آَمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا﴾ (٣).
والخطاب بالذين أوتوا الكتاب في هذه الآية هو لليهود، قال الطبري والمخاطب بهذه الآية: "اليهود من بني إسرائيل الذين كانوا حوالي مهاجر رسول الله - ﷺ - "، وقال بهذا أكثر المفسرين (٤).
٥ - (أيها الناس)، كقوله تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (١٥٨) وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ﴾ (٥). قال
_________
(١) سورة البقرة الآية: (٤٧ - ٤٨).
(٢) سورة الجمعة الآية: (٦).
(٣) سورة النساء الآية: (٤٧).
(٤) انظر: جامع البيان في تأويل القرآن (٥/ ١٢١) المؤلف: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري، [٢٢٤ - ٣١٠ هـ] المحقق: أحمد محمد شاكر الناشر: مؤسسة الرسالة الطبعة الأولى، ١٤٢٠ هـ ٢٠٠٠ م، الجامع لأحكام القرآن (٢/ ٥٥٥)، المؤلف: أبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي، الناشر: دار الشعب القاهرة، الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل (١٠/ ٩٧) المؤلف: أبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي، الناشر: دار إحياء التراث العربي بيروت، تحقيق: عبد الرزاق المهدي.
(٥) سورة الأعراف الآية: (١٥٨ - ١٥٩).