فتبين مما سبق في تعدد خطاب الله في القرآن لأهل الكتاب بالألفاظ المختلفة، والأساليب المتنوعة، أن القرآن الكريم قد حرص على حوار أهل الكتاب ودعوتهم إلى طريق الحق ودين الهدى، واتباع الرسول الخاتم الذي بشرهم به أنبياؤهم ووردت صفاته في كتبهم، وقد نِّوع لهم الخطاب بأساليب مختلفة إمعاناً في إقامة الحجة وإزالة الشبهة، وسنرى في المباحث القادمة كيف كان موقف أهل الكتاب من هذا الخطاب القرآني.


الصفحة التالية
Icon