٤ - وورد ذكرهم بلفظ (هوداً) ثلاث مرات (١) كقوله تعالى: ﴿وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ (٢).
٥ - وورد ذكر (الذين هادوا) عشر مرات، كقوله تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاء لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ (٣).
٦ - وورد ذكرهم بلفظ (يهودياً) مرة واحدة، وهي في قوله تعالى: ﴿مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ (٤).
٧ - وورد ذكرهم بلفظ (هدنا) مرة واحدة، وهي في قوله تعالى: ﴿وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ﴾ (٥).
٨ - ووردت إضافتهم إلى سيدنا موسى - عليه السلام - بـ (قوم موسى) ثلاث مرات، كقوله تعالى: ﴿وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ﴾ (٦).
ويطلق عليهم في هذه الأيام الصهاينة (٧)، والعبرانيين، وهم يسمون أنفسهم أيضاً شعب الله المختار، أو الشعب المقدَّس (٨). ، وكتابهم الذي أنزل عليهم هو التوراة.
_________
(١) انظر: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم (ص: ٨٣٠)، المؤلف: محمد فؤاد عبدالباقي، الناشر: دار الحديث، القاهرة عام (١٤٢٢ هـ ٢٠٠٢ م).
(٢) سورة البقرة الآية: (١١١).
(٣) سورة الجمعة الآية: (٦).
(٤) سورة آل عمران الآية: (٦٧).
(٥) سورة الأعراف الآية: (١٥٦).
(٦) سورة الأعراف الآية: (١٥٩).
(٧) الصهيونية: حركة سياسية عنصرية متطرفة، ترمي إلى إقامة دولة لليهود في فلسطين تحكم من خلالها العالم كله. واشتقت الصهيونية من اسم (جبل صهيون) في القدس، إذ ابتنى داود قصره بعد انتقاله من حبرون (الخليل)، وقد ارتبطت الحركة الصهيونية الحديثة بمؤسسها اليهودي النمساوي هرتزل. انظر: الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة، (١/ ٥١٨) مرجع سابق.
(٨) مصطلح (الشعب المختار) تعبير عن عقيدة أساسية في الفكر الديني اليهودي، وهي تعبير في الوقت نفسه عن الطبقة الحلولية التي تشكلت داخل التركيب الجيولوجي اليهودي. والثالوث الحلولي مُكوَّن من الإله والأرض والشعب، فيزعمون أن الإله يحل في الأرض، لتصبح أرضاً مقدَّسة ومركزاً للكون، ويحل في الشعب ليصبح شعباً مختاراً، ومقدَّساً وأزلياً (وهذه بعض سمات الإله) وقد حاول كثير من حاخامات اليهود وكثير من فقهائهم ومفكريهم تفسير فكرة الاختيار، فجاءوا بتفسيرات كثيرة. وبغض النظر عن مضمون التفسير، فإن فكرة الاختيار على وجه العموم تؤكد فكرة الانفصال والانعزال والتعالي عن الآخرين. المرجع: موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية الموجزة، (٢/ ٢٦٢٧) المؤلف: الدكتور عبد الوهاب المسيري، الطبعة الثانية ٢٠٠٥ م، دار الشروق القاهرة.