المستقيم: هو الإسلام" (١)، وعن النواس بن سمعان - رضي الله عنه -، عن النبي - ﷺ - قال: (ضرب الله صراطا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: أيها الناس أدخلوا الصراط جميعا ولا تفرقوا، وداع يدعو من فوق الصراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئا من تلك الأبواب قال: ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه، فالصراط: الإسلام، والسوران حدود الله، والأبواب المفتحة محارم الله، وذلك الداعي على رأس الصراط: كتاب الله، والداعي من فوق واعظ الله تعالى في قلب كل مسلم) (٢)، قال الطبري: أجمعت الأمة من أهل التأويل جميعا على أن (الصراط المستقيم) هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه، وهو كذلك في لغة جميع العرب، فمن ذلك قول جرير بن عطية الخطفي:
أمير المؤمنين على صراط إذا اعوج الموارد مستقيم (٣)، يريد على طريق الحق، ومنه قول الهذلي أبي ذؤيب:
_________
(١) أخرجه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه (المستدرك ٢/ ٤٤٦) ووافق الذهبي.
(٢) أخرجه الإمام أحمد (المسند ٤/ ١٨٢ - ١٨٣) وهو حديث حسن في إسناده الحسن بن سوار: صدوق، وبقية رجاله رجال الصحيح، وأخرجه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولا أعرف له علة ولم يخرجاه (المستدرك ١/ ٧٣) ووافق الذهبي.
(٣) في (ديوانه ١/ ٢١٨).