مَغْلُولَةٌ} (١)، فباؤوا بغضب من الله، وهم رأس من غضب الله عليهم من عباده من الإنس، قال الله تعالى: ﴿وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ﴾ (٢).
أما الضالون: فقال الجمهور: هم النصارى لأنهم اتبعوا الهوى فضلوا في أمر عيسى - عليه السلام -، وقالوا بالتثليث فأفرطوا في اعتقادهم، وجاوزوا الحد في دينهم، وغلوا في أمر نبيهم المسيح - عليه السلام -، فقالوا: إنه إله، وزعموا أنه ابن الله، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا، قال الله - عز وجل -: ﴿قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ﴾ (٣).
أما المسلمون: فهم أصحاب الصراط المستقيم، والحمد لله كانوا وسطا بين اليهود والنصارى، فاعتقاد اليهود تفريط، واعتقاد النصارى إفراط، والمسلمون وسط بينهم، آمنوا بالله تعالى وما جاء به أنبياؤه ورسله.
اللهم أحينا مسلمين مؤمنين، وأمتنا مسلمين مؤمنين، وابعثنا مسلمين مؤمنين، غير خزايا ولا نادمين، والحمد
_________
(١) من الآية (٦٤) من سورة المائدة.
(٢) من الآية (٦١) من سورة البقرة، وفي آيات أخر من كتاب الله العزيز.
(٣) الآية (٧٧) من سورة المائدة.