وأساس الدنيا مكة لأن منها دحيت (١) وأساس السموات (عريباً) وهي السماء السابعة، وأساس الأرض (عجيبا) وهي الأرض السابعة السفلى، وأساس الجنان (جنة عدن) وهي سرّة الجنان عليها أسست الجنة، وأساس النار (جهنم) وهي الدركة السابعة السفلى، عليها أسست الدرجات، وأساس الخلق (آدم) وأساس الأنبياء (نوح) وأساس بني إسرائيل (يعقوب) وأساس الكتب (القرآن) وأساس القرآن (الفاتحة) وأساس الفاتحة (بسم الله الرحمن الرحيم) فإذا اعتللت أو اشتكيت، فعليك بالفاتحة تُشفى (٢)، وذكره السيوطي مختصرا فقال: وأخرج الثعلبي عن الشعبي أن رجلا شكا إليه وجع الخاصرة (٣) فقال: عليك بأساس القرآن، قال: وما أساس القرآن؟، قال: فاتحة الكتاب (٤).
_________
(١) وها نحن نسمع اليوم من علماء الجغرافية والمساحات: أن الكعبة هي نقطة الارتكاز لدائرة الأرض (الكعبة مركز العالم ص ٢٠٤).
(٢) لم يجزم الفعل لأن الطلب جاء باسم الفعل (عليك) وشرط جزم جواب الطلب أن يكون الطلب بالفعل، وانظر: (الجامع لأحكام القرآن ١/ ١١٣).
(٣) الخاصرتان: جانبا البطن مما يلي الظهر، قال ابن الأثير: قيل: إنه وجع الكليتين (النهاية ٢/ ٣٧).
(٤) الدر المنثور (١/ ١٢).