العالمين سبع آيات: بسم الله الرحمن الرحيم إحداها، وهي السبع المثاني والقرآن العظيم، وهي أم الكتاب، وفاتحة الكتاب) (١)، قال ابن كثير رحمه الله: رواه الدارقطني (٢)، أيضا عن أبي هريرة، مرفوعا بنحوه أو مثله، وقال: كلهم ثقات. وهذا رأي ابن عباس - رضي الله عنه - (٣).
وقد ألف في وجوب قراءة البسملة في الصلاة الإمام أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي كتابا سماه "الرسالة المقنعة في وجوب قراءة البسملة في الصلاة" وألف أبو شامة المقدسي "البسملة الكبير" في مجلد، و "البسملة الصغير".
وقد أثبت السلف البسملة في المصحف، مع توصيتهم بتجريد القرآن، ولذلك لم يثبتوا آمين، فلولا أنها من القرآن لما أثبتوها (٤)، فليعلم أن البسملة آية من الفاتحة وهو قول الجمهور، ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ آية واحدة، هي الآية السابعة، تمام الفاتحة.
_________
(١) انظر: (تفسير القرآن العظيم ١/ ٢٢ ـ وأنوار التنزيل ١/ ٥).
(٢) سنن الدارقطني، حديث (٣٦).
(٣) تفسير القرآن العظيم (١/ ٢٢).
(٤) انظر: (الكشاف ١/ ٤) ومصحف المدينة النبوية.