له علم تعرف به أشكاله وأنواعه وصنوفه المختلفة، وأجناسه مما يسكن البر منه، وما في الهواء والبحر، وما يتعلق بتزاوجها وتوالدها، ومستقرها ومستودعها، وما يتبع ذلك من علوم طب وتشريح.
علم التشريح:
علم يعرف به بالدرجة الأولى عظم ربوبية الله - عز وجل - لجميع المخلوقات، ومنها الإنسان الذي أودع فيه ربه سبحانه وتعالى (٢٤٨) عضوا، و (٣٦٠) مفصلا، أوجد لها من الأوردة والشرايين والأعصاب ما لا يعلمه إلا هو سبحانه، وزودها بالدورة الدموية، والتنفسية، والغذائية، والدائرة العقلية، والحواس الخمس، وما في الدماغ من قوى، كل ذلك مندرج تحت قوله: ﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ وقوله: ﴿وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾ (١).
_________
(١) الآية (٢١) من سورة الذاريات، وانظر (الجواهر في تفسير القرآن ١/ ١٥).