باب العون والمساعدة بالنسبة للمخلوق، ومن باب العبادة والتوكل بالنسبة للخالق سبحانه.
تحديد ثمرة التلازم بين الجانبين السابقين؛ ولا تحصل الثمرة إلا باجتماعهما، وهي: الهداية إلى الطريق المستقيم: ويتمثل في قول الله سبحانه وتعالى: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ فطلب الهداية يستلزم البعد عن الضلال، وكل ما يغضب الله - عز وجل -، وتحمل المسؤولية: في سبيل إظهار الحق المشار إليه بقوله تعالى: ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ والذين أنعم الله عليهم هم المطيعون لله ورسوله، أعلاهم الأنبياء والرسل، ثم الصديقون والشهداء والصالحون، الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر، وهذا يجعلنا نتعرف على المسؤوليات المنوطة بنا شرعا، ونربي عليها أنفسنا وأسرنا، وبها يقوم المجتمع الإسلامي، ويمارسها واقعا عمليا على قدر الطاقة، ومن خلال الوسائل التي تستخدم في تحقيق الأهداف، ويحسن أن نقدم للقارئ الكريم مثالين لتوضيح ما أسلفنا القول فيه: