فالصَّوابُ أن مَعنَاهَا أنَّها تُطلَقُ عَلَى هَذَا وَعَلَى هَذَا، فهُنَا قَال: ﴿الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ﴾ وعَلَى قِياسِ قَوْلِ البَيتِ يَكُونُ التَّعبِيرُ: الَّذِي أَوْعَدْنَاهم، ولكِنَّ الصَّحِيحَ أنَّها جَائِزَةٌ لهَذَا وهَذَا.
الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: بَيَانُ غَلَبَةِ قُدْرَةِ اللهِ -عَزَّ وجلَّ- عَلَى كُلِّ قُدْرَةٍ؛ لقَوْلِهِ: ﴿فَإِنَّا عَلَيهِمْ مُقْتَدِرُونَ﴾ وهُوَ كذَلِكَ، ولمَّا قَالتْ عَادٌ: ﴿مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً﴾ قَال اللهُ -عَزَّ وجلَّ-: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً﴾ [فصلت: ١٥]، فَلَا قُوَّةَ تُمانِع قُوَّة اللهِ -عَزَّ وجلَّ-، وَلَا قُدرَةَ تمُانِعُ قُدْرتَهُ، بَلْ هُوَ العزِيزُ الغَالِبُ عَلَى كُلِّ أحَدٍ.


الصفحة التالية
Icon