كُلُّ هَذَا نُرِيدُ أَنْ يَبقَى فِي أَذْهَانِنا أنَّ المَرْأةَ قَاصِرَةٌ، وأنَّ مَنْ يُحاولُون أَنْ يَجعَلُوها كالرِّجالِ؛ فإِنَّهم مُخالِفُون للفِطْرةِ والطَّبيعَة، كَمَا أنَّهُم مُخالِفُون للشَّريعَةِ.
خطَبَ النَّبيُّ - ﷺ - النِّساءَ فِي يَوْمِ عِيدٍ، يَومَ الفَرَحِ والسُّرورِ، وبيَّنَ حَالَهُنَّ فقَال: "مَا رَأَيتُ مِنْ نَاقِصَاتٍ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ" (١) مَعَ أنَّه يَومُ فَرَح ويَوْمُ سُرُورٍ، كَانَ مِنَ المُتوقَّعِ أَنْ يُدخِلَ عَلَيهِمُ النَّبيُّ - ﷺ - السُّرورَ، لكِنْ لَا بُدَّ أنْ يُبيِّن حَالهنَّ الْآنَ، أُولَئِكَ القَومُ مِنَ الكُفَّارِ وغَيرِهِمُ الَّذِين سَاوَوُا النِّساءَ بالرِّجالِ فِي أكْثَرِ الأشيَاءِ أحوَالهمْ غَيرُ مُستَقِيمَةٍ، وغَيرُ تامَّةٍ، مَعَ أنهم لَنْ يَستَطِيعُوا أَنْ يُلحِقُوا النِّساءَ بالرِّجالِ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ، هَذَا مُستَحيل.
* * *