الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: أنَّ من علامَةِ المؤمِنِ انقيادَهُ للمواعِظِ؛ لقوله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: ﴿الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا﴾.
الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ: أنَّ الإنسانَ المؤمِنَ قد يطرأ عليه الجَهْلُ والنِّسْيانُ، تُؤخَذُ من قوله تعالى: ﴿إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا﴾ فقد يَنْسَوْن أو يَجْهَلُون.
الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ: فضيلة السُّجُود؛ لقوله تعالى: ﴿خَرُّوا سُجَّدًا﴾ وقد ثبت في الحديث: "إِنَّ أَقْرَبَ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ" (١)، وأَمَرَ النبيُّ - ﷺ - بالإجتهادِ في الدُّعاءِ في حالِ السُّجُود، وأخبر أنه أَحْرى بالإجابَةِ (٢).
الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ: الجَمْعُ بين انتفاءِ العَيْب والنَّقْص عن الله مع ثبوتِ الكمالِ له؛ لقوله تعالى: ﴿وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ﴾ ففي التَّسْبيحِ تَنْزيهٌ، وفي الحَمْد كمالٌ.
الْفَائِدَةُ الْعَاشِرَةُ: أنَّ من صفات المؤمِن التَّواضُعَ؛ لقوله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: ﴿وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ﴾ فالتَّواضُعُ للحَقِّ وللخَلْقِ، ولكن يَجِبُ أن نَعْرِفَ الفَرْق بين التَّواضُع والذُّلِّ؛ فالمُؤْمِنُ لا يكون ذليلًا، ولكنَّه يكون متواضِعًا؛ فإذا تبيَّنَ له الحَقُّ انقادَ له، فهذا تواضُعٌ للحَقِّ، وإذا عامَل الخَلْقَ عامَلَهُم بالتَّواضُع، لكن لا يُذِلُّ نَفْسَه، فهو لا يستكْبِرُ على النَّاسِ ولا يَغْمِطُ النَّاسَ حَقَّهُم، ولكنَّه لا يَذِلُّ لهم.
الْفَائِدَةُ الحَادِيَةَ عَشْرَةَ: أنَّ التَّعَصُّبَ في التَّقْليد ليس من طريقِ المؤمنينَ؛ لقوله تعالى: ﴿وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ﴾ ويوجد في المُتَعَصِّبينَ في التَّقْليد من يَسْتَكْبِرُ عن الحقِّ؛
(٢) أخرجه مسلم: كتاب الصلاة، باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، رقم (٤٧٩)، من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -.