أن يُجْعَلَ المسلمُ كالمجرمِ أو الفاسِقُ كالمؤمِنِ.
الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: أنَّ المؤمِنَ خَيْرٌ من الفاسِقِ، ولو كان الفاسِقُ أعظَمَ جاهًا في الدُّنْيا عند الخَلْق؛ تُؤخَذ من عموم قوله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿أَفَمَنْ﴾: (من) هذه اسْمُ اسْتِفْهامٍ، وأسماءُ الإسْتِفْهام من صِيَغِ العُمومِ، فلا يمكنُ لأيِّ فاسقٍ أن يكون كالمؤْمِنِ، ولو عَظُمَتْ به الدُّنْيا، ولو نال من الدُّنْيا ما ينالُ، فإنَّه ليس كالمؤْمِنِ تمامًا، قال تعالى: ﴿لَا يَسْتَوُونَ﴾.
* * *