بعقب غادر))، فمر بسرح من المدينة فساقه وانطلق به يقول:

قد لفها الليل بسواق حطم ليس براعي إبل ولا غنم
ولا بجزار على ظهر وضم بانوا نيامًا وابن هند لم ينم
بات يقاسيها غلام كالزلم خدلج الساقين خفاق القدم
ثم أقبل الحطم في عام آخر حاجًا، وساق الهدي، فأراد رسول الله ﷺ أن يبعث إليه، وخف إليه أناس من أصحاب رسول الله ﷺ فنزلت الآية نهيًا عن الحجاج أن يقطع سبيلهم. وروي أن الآية نزلت عام الفتح، ورسول الله ﷺ بمكة إذ جاء ناس من المشركين يحجون ويعتمرون، فقال المسلمون: يا رسول الله إن هؤلاء المشركون، فلن ندعهم إلا أن نغير عليهم، فنزل القرآن: ﴿ولا آمين البيت الحرام﴾.
(٢) - وقوله تعالى: ﴿يبتغون فضلًا من ربهم ورضوانًا﴾:
قيل: الربح، وقيل: الأجر والتجارة، وقيل: الفضل والتجارة، والرضوان الحج. واستدل بعضهم بهذه الآية على جواز دخول مكة بلا


الصفحة التالية
Icon