بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين}. ذهب أهل التفسير إلى أن هذه الآية نزلت في شأن التمثيل بحمزة يوم أحد. وذهب النحاس إلى أنها مكية. وكان رسول الله ﷺ لما قتل حمزة قال: ((لئن أظفرني الله تعالى بهم لأمثلن بثلاثين منهم)) وفي كتاب النحاس وغيره بسبعين منهم. فقال الناس: إن أظفرنا لنفلعنولنفعلن. فنزلت هذه الآية، وعزم على رسول الله ﷺ بالصبر في هذه الآية بعدها: ﴿واصبر وما صبرك إلا بالله﴾ هل هو منسوخ أو محكم. فذهب قوم إلى أنها منسوخة بآية القتال، والجمهور على أنها محكمة. ويروى عن رسول الله ﷺ قال لأصحابه: ((أما أنا فأصبر كما أمرت، فما تصنعون؟ )) قالوا: نصبر يا رسول الله كما ندبنا.