اليوم يبدو بعضه أو كله فما بدا منه فلا أحله
قيل والمرأة منهم كانت تتعرى وتشد في حوقيها شيئًا من سيور مطقة تسمى العرب ذلك الرهط. وأنشد البيت المذكور كانت تطوف وعليها رهط فنهى الله عز وجل عن ذلك. ونودي سنة تسع بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان)).
(٢٦) - قوله تعالى: ﴿لباسًا﴾:
فيه تأويلان: أحدهما: أن يريد فأنزلنا خلقنا كقوله تعالى: ﴿وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد﴾ [الحديد: ٢٥] لأن خلق الله تعالى وأفعاله إنما هو في علو في القدر والمنزلة. والثاني: أن يريد أنزلنا ما يكون عنه اللباس وهو المطر فتجاوز المطر إلى اللباس فأوقع الإنزال عليه وهذا يسمى في كلام العرب التدريج ومثله قول الشاعر:
الحمد لله العلي المنان صار الثريد في رؤوس العيدان
وقوله تعالى: ﴿إني أراني أعصر خمرًا﴾ [يوسف: ٣٦].


الصفحة التالية
Icon