اليوم يبدو بعضه أو كله | فما بدا منه فلا أحله |
(٢٦) - قوله تعالى: ﴿لباسًا﴾:
فيه تأويلان: أحدهما: أن يريد فأنزلنا خلقنا كقوله تعالى: ﴿وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد﴾ [الحديد: ٢٥] لأن خلق الله تعالى وأفعاله إنما هو في علو في القدر والمنزلة. والثاني: أن يريد أنزلنا ما يكون عنه اللباس وهو المطر فتجاوز المطر إلى اللباس فأوقع الإنزال عليه وهذا يسمى في كلام العرب التدريج ومثله قول الشاعر:
الحمد لله العلي المنان | صار الثريد في رؤوس العيدان |