عمومها لا أنها خاصة بهم لأنها إنما نزلت بمكة والأذان إنما كان بالمدينة بلا خلاف. وقد قال الفضيل بن رفيدة: كنت مؤذنًا في أصحاب ابن مسعود فقال لي عاصم بن هبيرة: إذا أكملت الأذان فقل إني من المسلمين، ثم تلا الآية واستدل بعضهم بهذه الآية على أنه جائز أن يقول المسلم: أنا مسلم بلا استثناء، خلافًا لمن كره ذلك.
(٣٤) - قوله تعالى: ﴿ادفع بالتي هي أحسن﴾:
قيل كان هذا قبل فرض القتال.
(٤٤) - قوله تعالى: ﴿ولو جعلناه قرآنًا أعجميًا لقالوا... ﴾:
فيه دليل على أن القرآن نزل بلغة العرب وأنه ليس أعجميًا وأنه إذا نقل عنها إلى غيرها لم يكن قرآنًا. وقد استدل قوم بهذه الآية على رد من يقول إن في القرآن ألفاظًا أعجمية.


الصفحة التالية
Icon