(٢٤) - (٢٦) - قوله تعالى: ﴿فاصبر لحكم ربك... ﴾ إلى قوله تعالى: ﴿طويلًا﴾:
أمره تعالى أن يصبر ويتحمل المشقة ليعذر إليهم.
(٢٥)، (٢٦) - قوله تعالى: ﴿واذكر اسم ربك بكرة وأصيلًا * ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلًا طويلًا﴾:
أمره تعالى بذكر ربه دائمًا. ويحتمل أن يريد بالتسبيح هنا الصلاة، ويحتمل أن يريد به قول: سبحان الله. وقد اختلف في المعنى بهذه الآية. فذهب قوم من العلماء أن هذه الآية إشارة إلى الصلوات الخمس، منهم ابن حبيب وغيره. فالبكرة صلاة الصبح والأصيل الظهر والعصر من الليل المغرب والعشاء. وذهب قوم إلى أنها في النوافل واختلفوا بعد ذلك فقال قوم كان هذا فرضًا ونسخ بقوله تعالى: ﴿فتهجد به نافلة لك﴾ [الإسراء: ٧٩] فلا فرض إلا الخمس. وقال قوم هو ندب فهو محكم.