كلها مكية إلا آيتين نزلتا بالمدينة في فنحاص اليهودي وهي: ﴿قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى﴾ [الأنعام: ٩١] مع ما يربط بالآيتين. وذلك أن فنحاصًا قال: ما أنزل الله على بشر من شيء. وقال ابن عباس: نزلت سورة الأنعام وحولها سبعون ألف ملك لهم زجل بالتسبيح. وقال كعب: فاتحة التوراة فاتحة الأنعام: ﴿الحمد لله﴾ إلى ﴿يعدلون﴾، وخاتمة التوراة خاتمة هود: ﴿وما ربك بغافل عما تعملون﴾ [هود: ١٢٣]. وقيل: خاتمتها: ﴿قل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدًا﴾ إلى قوله: ﴿تكبيرًا﴾ [الإسراء: ١١١].
وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: الأنعام من نجائب القرآن.
وقال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: من قرأ سورة الأنعام فقد انتهى في رضى الله تعالى.
وفي هذه السورة من الأحكام والناسخ والمنسوخ مواضع.
(٥٢) - قوله تعالى: ﴿ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه﴾ إلى قوله تعالى: ﴿فتكون من الظالمين﴾: