السلام قال: فما رأيتني في يوم أخوف أن تقع على حجارة (من السماء من ذلك اليوم) حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلا سهيل بن بيضاء. قال: ونزل القرآن بقول عمر: (ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض، تريدون عرض الدنيا، والله يريد الآخرة، والله عزيز حكيم. لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم، فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا، واتقوا الله إن الله غفور رحيم) وهذا ينفي النسخ لصورة القصة ونزوله جملة.
الآية السادسة: قوله تعالى: ﴿والذين آمنوا ولم يهاجروا مالكممن ولايتهم من شيء حتى يهاجروا﴾ الآية، قال بعضهم هي منسوخة بقوله تعالى: ﴿وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض﴾.
قال القاضي محمد بن العربي رضي الله عنه:
(لا خلاف ولا إشكال في) أن الميراث كان في صدر الإسلام بالولاية ثم صار في آخره بالقرابة، إلا أن هذه الآية محتملة أن يكون المراد بنفي الولاية نفي النصرة ويحتمل أن يكون المراد بها نفي الميراث، فتكون منسوخة والأول أظهر لقوله فيها: ﴿والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض﴾ فمزج الهجرة والنصرة بالولاية، فهي ولاية. ذلك في الظاهر