أعمالهم التي هي بصورة الأعمال الصالحة حتى لا يلقي أحد منهم ربه وله حجة في حسنة. لا في طريق المعنى لعدم النية ولا من طريق الصورة لأنه يعد النعم في مقابلتها. وعلى هذا خرج قوله ﷺ لحكيم بن حزام وقد قال له: (يا رسول الله أرأيت أمورا كنت أتحنث بها في الجاهلية من صدقة وصلة رحم أفيها أجر؟ فقال رسول الله: أسلمت على ما أسلفت من خير) المعنى أن الإسلام جاء على ما تقدم أي غلبه وظهر عليه، وتلك النية المتقدمة في فعل الخير فأدت إليه وهو أصل الخير كله.


الصفحة التالية
Icon