الله وأحباؤه، قل فلما يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق} وحاج النبي ﷺ حصينا أبا عمران، فقال له: (يا حصين، كما إلها تعبد اليوم؟ قال: سبعة، ستة في الأرض وواحد في السماء، قال فأيهم تعد لرغبتك ورهبتك؟ قال له الذي في السماء) وذكر الحديث وسيأتي بقية التحقيق في سورة العنكبوت إن شاء الله.
ذكر ما فيها من آيات التخصيص: وهي ثلاث آيات.
الآية الأولى: قوله تعالى: ﴿ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرًا ورزقا حسنا﴾ قال بعضهم نسخا آية المائدة ﴿يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصار والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون﴾.
قال القاضي محمد بن العربي رحمه الله:
هذا بناء على أن السكر الخمر وقد اختلف العلماء فيه في تأويله على خمسة أقوال:
الأول: أن معناه تتخذون منه ما حرم الله قاله ابن عباس، رحمه الله، الثاني: أنه الخل، قاله الحسن، الثالث: أنه كل ما يتطعم منه. الرابع: أنه خمور الأعاجم، الخامس: أنه ما يسد الجوع. وأما الرزق الحسن ففيه ثلاثة أقوال: