الآية الثانية: قوله تعالى: ﴿قل كل متربص فتربصوا﴾ قال بعضهم: هي منسوخة بآية السيف.
قال القاضي محمد بن العربي:
هذا المعنى، ومعنى قوله تعالى: ﴿فلا تعجل عليهم﴾ سواء، فإن التربص هو ترك العجلة بعينه ولا وجه لإعادته.
الآية الثالثة: قوله تعالى: ﴿وأقم الصلاة لذكري﴾.
قال القاضي ابن العربي: هذه آية أولى في الترتيب النظامي الذي سطرنا قبلها ثالثة في الترتيب المعنوي لإشكال النسخ فيها وكونها سنة نسخت قرآنا، وذلك أن الله تعالى أخبر عن قوله لموسى أقم الصلاة لذكري، ومهما اختلفت الناس في أن شرع من قبلنا شرع لنا فلم يختلف أحد في هذه الآية أنها متوجهة إلينا لقول النبي ﷺ في الصحيح يوم الوادي: من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها فإن الله يقول: ﴿أقم الصلاة لذكري﴾ وهذا نص صريح في الزامنا العمل بها: ثم إنه ﷺ لما استيقظ وقد طلعت الشمس وخرج وقت صلاة الصبح فلم يبادر إلى الوضوء والصلاة لكنه أمر بالإرتحال ومشى حتى تعالى النهار وابيضت الشمس وذلك تأخير عن وقت الذكر المأمور به في الآية، فقال قوم: