وحينئذ يؤذن لهم وهذا معلوم من الحديث لا من القرآن، ثم قيل لهم إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فلا تجلسوا للحديث، وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب فإن ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهن لما يطلع في القلوب من رؤية النساء فوجب التنزيه عن ذلك كله لكلهن وخاصة بحرمات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
غفلة: ظن بعضهم أن قوله تعالى في هذه السورة: ﴿فما لكم عليهن من عدة تعتدونها فمتعوهن وسرحوهن سراحا جميلا﴾ منسوخ بقوله تعالى: ﴿فنصف ما فرضتم﴾ وقد بينا ذلك على التمام في القسم الثاني في سورة البقرة، وبينا بقية معاني الآيات في الأحكام فلينظر هناك فيها إن شاء الله تعالى.