أن قوله تعالى: ﴿ألحقنا بهم ذرياتهم﴾ لا يدل على إلحاقه ذريتهم بهم لهم وإنما يقتضي ذلك أنه أمر يختص بالذرية ولو كان على أنه لهم لكان ذلك من باب قوله: ليس لك إلا درهم. ثم له أن يبتديء عطاءك بما شاء أن يفعله وكذلك من وهب شيئا من عمل صالح لغيره يعد ذلك له، ونفعه الله به. ولكن لا يجزي فعل أحد عن أحد في فرضه إلا ما قاله أحمد بن حنبل: أن من مات وعليه صوم صام عنه وليه. وبه قال الحسن وغيره وذلك من باب عطاء الغير للغير، ولا يناقض ذلك أنه ليس له إلا سعيه على ما نبهنا عليه، وقد مهدناه في الأحكام ومسائل الخلاف والله أعلم.


الصفحة التالية
Icon