عليهم حز السيف وحز العطش فسقوا وقتلوا، ولا يعذب بغير القتل إلا الله، وإنما قال الطبري إن الآية عامة لينهي الخلاف ويقطع الجدال وينهي الكلام وإلا فالتحقيق ما ذكرناه.
وفيها إشكال في قوله تعالى: ﴿ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا﴾.
قال: ابن زيد، نسخه قوله: ﴿ومن الليل فتهجد به نافلة لك﴾.
قال القاضي محمد بن العربي رضي الله عنه:
أما قوله تعالى: ﴿ومن الليل فاسجد له﴾ فيحتمل الفرض وذلك المغرب والعشاء ويحتمل النفل فلا يتطرق إليه النسخ، وأما قوله تعالى: ﴿وسبحه ليلا طويلا﴾ فهو عبارة عن قيام الليل ويحتمل أن يكون الخطاب به للنبي عليه السلام وأمته كما تقدم في سورة المزمل فيدخله التخصيص بإخراج الأمة منه خاصة أو أو يدخله النسخ بإخراج النبي عليه السلام وحده فيكون عندهم ناسخة قوله تعالى: ﴿ومن الليل فتهجد به نافلة لك﴾ وهذا لا يصح، والله أعلم.
وفيها وهم، في قوله تعالى: ﴿فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا﴾.
قال بعضهم نسخها: ﴿وما تشاءون إلا أن يشاء الله﴾.