قال البغوي - رحمه الله -: «شَبَّهَه بالكواكب، ولم يُشَبِّهه بالشمس والقمر؛ لأن الشمس والقمر يلحقهما الخسوف، والكواكب لا يلحقها الخسوف» (١).
٣ - قال تعالى: ﴿وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا (١٩)﴾ (الإنسان).
قال الثعالبي (٢): «قال بعضهم: هذا من التشبيه العجيب؛ لأن اللؤلؤ إذا كان متفرقًا، كان أحسن في المنظر؛ لوقوع شعاع بعضه على بعض» (٣).
_________
(١) تفسير البغوي (٣/ ٤١٦).
(٢) هو: عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي الجزائري، أبو زيد، مفسر، من أعيان الجزائر، زار تونس والمشرق، توفي سنة: ٨٧٥ هـ. انظر: الضوء اللامع (٤/ ١٥٢)، والأعلام للزركلي (٣/ ٣٣١).
(٣) تفسير الثعالبي (٥/ ٥٣٢).