قوله تعالى: ﴿وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾؛ أي: تقومون بشكر الله - عز وجل -؛ و (لعل) هنا للتعليل، و ﴿تَشْكُرُونَ﴾ على أمور أربعة: إرادة الله بنا اليُسْر، عدم إرادته العُسْر، إكمال العِدَّة، التكبير على ما هدانا؛ هذه الأمور كلها نِعَم تحتاج منا أن نشكر الله - عز وجل - عليها؛ ولهذا قال تعالى: ﴿وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾، و (الشكر) هو القيام بطاعة المُنْعِم بفعل أوامره، واجتناب نواهيه» (١).
٢ - قال تعالى: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾ (البقرة: ١٩٦).
لا تُفَكِّر في تصميم حج مُختصر (٢).
٣ - قال تعالى: ﴿وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ﴾ (البقرة: ٢٣١).
إنها تربية قرآنية تؤكد على أن الاعتداء على الآخرين هو ظلم للنفس أولًا؛ بتعريضها لسخط الله وغضبه (٣).
٤ - قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ (العنكبوت: ٦٩).
قال السعدي - رحمه الله -: «دل هذا على أن أحرى الناس بموافقة الصواب أهل الجهاد، وعلى أن من أحسن فيما أُمِرَ به أعانه الله ويسر له أسباب الهداية، وعلى أن من جد واجتهد في طلب العلم الشرعي، فإنه يحصل له من الهداية والمعونة على تحصيل
_________
(١) تفسير القرآن الكريم (البقرة) للعثيمين (٢/ ٣٣٦).
(٢) ليدبروا آياته (٥/ ١٩).
(٣) السابق (١/ ٥٢).