٣ - قال تعالى: ﴿وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾ (سبأ: ٦).
قال ابن القيم - رحمه الله -: «وهذا دليل ظاهرٌ أن الذي نراه مُعارِضًا للنقل، ويُقَدِّم العقل عليه، ليس من الذين أوتوا العلم في قَبِيل ولا دَبِير، ولا قليل ولا كثير» (١).
٤ - قال تعالى: ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (١٥)﴾ (المطففين).
قال ابن كثير - رحمه الله -: «قال الإمام أبو عبد الله الشافعي - رحمه الله -: «في هذه الآية دليل على أن المؤمنين يرونه - عز وجل - يومئذ».
وهذا الذي قاله الإمام الشافعي - رحمه الله - في غاية الحُسْن، وهو استدلال بمفهوم هذه الآية؛ كما دل عليه منطوق قوله تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ (القيامة: ٢٢ - ٢٣)» (٢).
_________
(١) الصواعق المرسلة (٣/ ٨٥١).
(٢) تفسير ابن كثير (٨/ ٣٥١).


الصفحة التالية
Icon