٦ - قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ (المائدة: ٦٧).
قال ابن القيم - رحمه الله -: «وهكذا المُبَلِّغون عنه من أمته؛ لهم من حِفْظ الله وعِصْمته إيَّاهُم بِحَسب قيامهم بِدِينِهِ وتبليغهم له» اهـ (١).
٧ - قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ﴾ (الأنعام: ٣٦).
فبقدر الإقبال بالأسْمَاع على الوحي والهدى تكون الاستجابة.
٨ - قال تعالى: ﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (١٥١)﴾ (الأنعام).
«دلت الآية على أنه بحسب عقل العبد يكون قيامه بما أمر الله به» (٢).
٩ - قال تعالى: ﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (٥٦)﴾ (الأعراف).
قال ابن القيم - رحمه الله -: «فيه تنبيه ظاهر على أن فِعْل المأمور به هو الإحسان المطلوب منكم، ومطلوبكم أنتم من الله هو رحمته، ورحمته قريب من المحسنين الذين فعلوا ما أُمروا به من دعائه خوفًا وطمعًا، فَقُرْب مطلوبكم منه -وهو الرحمة-
_________
(١) جلاء الأفهام (ص ٤١٥).
(٢) تفسير السعدي (ص ٢٧٩).


الصفحة التالية
Icon