ب. الربط بين صدر السورة وخاتمتها:
التطبيق:
١ - سورة النحل: «افتُتِحت بالنّهي عن الاستعجال، وخُتِمت بالأمر بالصبر» (١).
قال تعالى: ﴿أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (١)﴾ (النحل)، وخُتمت بقوله سبحانه: ﴿وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (١٢٧) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (١٢٨)﴾ (النحل).
٢ - سورة الإسراء: «افتُتحت بالتسبيح، وخُتمت بالتحميد» (٢).
قال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١)﴾ (الإسراء)، وخُتمت بقوله سبحانه: ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (١١١)﴾ (الإسراء).
٣ - سورة المؤمنون: «جعل فاتحة السورة ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١)﴾، وأورد في خاتمتها ﴿إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (١١٧)﴾، فشتان ما بين الفاتحة والخاتمة» (٣).
_________
(١) مراصد المطالع (ص ٥٣ - ٥٤).
(٢) السابق.
(٣) الكشاف (٣/ ٢٠٧).