القرآن، والإجابة لداعي الإيمان.
وهو حجة الجمهور على خلق الأفعال بواسطة خلق الدواعي والصوارف.
قالت المعتزلة: إنه لم يصرف قلوبهم إلا بعد أن انصرفوا بأنفسهم، فكان صرف قلوبهم عقوبة على انصرافهم الاختياري.
وأجيب بأن انصرافهم مكسوب لهم، وصرف قلوبهم مخلوق لله-عز وجل-على ما عرف.
﴿لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ﴾ (١٢٨) [التوبة: ١٢٨] الآيتين تضمنتا التوحيد والنبوة، أعني رسالة محمد صلّى الله عليه وسلّم وبرهانهما، سيأتي إن شاء الله-عز وجل-مع ما مضى به.
...


الصفحة التالية
Icon