العلم، أو من الأشعريين أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم.
والكرامية مشتق من الكرم، بل لليهود أن يقولوا: نحن من قوله: ﴿*وَاُكْتُبْ لَنا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنّا هُدْنا إِلَيْكَ قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنا يُؤْمِنُونَ﴾ (١٥٦) [الأعراف: ١٥٦] أي تبنا.
والنصارى من نصرة المسيح، ونحوه كثير لا صيور له إلا النقض على من استند إلى مثله.
﴿كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنّاتٍ وَعُيُونٍ﴾ (٢٥) / [١٨٤ ب/م] [الدخان: ٢٥] إلى قوله:
﴿كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ﴾ (٢٨) [الدخان: ٢٨] يعني بني إسرائيل، كما صرح به في الشعراء، وهو دليل على أنهم ورثوا أهل مصر من آل فرعون، على ما حكيناه في الأعراف.
قوله-عز وجل-: ﴿لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلاَّ الْمَوْتَةَ الْأُولى وَوَقاهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ﴾ (٥٦) [الدخان: ٥٦] استثناء منقطع، أي لكن الموتة الأولى قد سبق ذوقهم لها وانقطع.
وقد اختلف في الفرق بين الاستثناء المتصل والمنقطع؛ فقيل: المتصل ما كان من الجنس، نحو: قام القوم إلا زيدا. والمنقطع ما يقابله، نحو: قام القوم إلا حمارا، وقيل في بطلان هذا: إنه لو قال في قوم ليس فيهم زيد: قام القوم إلا زيدا، كان استثناء منقطعا مع أنه من الجنس، فعلى هذا: المتصل هو المخرج مما قبله بإلاّ أو نحوها، والمنقطع هو المذكور بعد إلا أو نحوها غير داخل فيما قبلها. وقال الشيخ شهاب الدين القرافي: المتصل/ [٣٨٤/ل] هو الحكم على جنس ما حكمت عليه أولا بنقيض ما حكمت به ثانيا، والمنقطع ما اختل فيه أحد هذين القيدين، وهو أن تحكم على غير جنس ما حكمت عليه أولا، أو بغير نقيض ما حكمت به أولا.
قلت: مثال الأول: جاء القوم إلا الفرس، ومثال الثاني: [جاء القوم] إلا أن زيدا اكل أو شارب، أو نحو ذلك.
...


الصفحة التالية
Icon