أن يغفرَ لي ويرحمَني ويعفوَ عني، ويجعلَني عندَ حُسنِ ظنِّهم، وأن تكونَ هذه الكلماتُ عونًا وتشجيعًا لي، وأن تُؤتِيَ المنظومةُ أُكُلَها في الدنيا بتحقيقِ هدفِها من حثِّ طلبةِ العلمِ والمسلمين عامّةً على تعلُّمِ كتابِ اللهِ تعالى وقراءاتِهِ وتَعليمِها، وفي الآخِرةِ مغفرةً لناظِمِها وتَكفيرًا لسيئاتِهِ.
وأتوجَّهُ إلى اللهِ تعالى بخالصِ الدُّعاءِ للمولَى الإِمامِ الشاطبيِّ (٥٩٠ هـ) عليه رحماتُ الله، وأسألُه سبحانه أن يُحَضِّرَهُ في حظارِ القُدسِ أنقى مُغَسَّلًا، وأن يرفعَ درجتَهُ في عِلِّيّينَ، وأن يجمَعَنا به في مستقَرِّ رحمتِهِ؛ فمِن مَّعينِهِ امْتَحْت، وسَبيلَهُ سَلَكْت، ومِن بحرِهِ غَرَفْت، وبِفَضْلِه اعْترفَت.
ودعائي أيضًا لِشيخي الجليلِ، الإِمامِ، الشيخِ سعيدِ العَبدِ اللهِ المُحمّدِ الحَسِّيِّ الحَمَويِّ، شَيخِ قُراءِ حَماةَ ورَئيسِ جَمعيّةِ العُلماءِ، (١٤٢٥ هـ)، رحمه اللهُ رحمةً واسعةً، وأَكرمَ نُزُلَهُ، ورَفَع قَدْرَهُ، وأَعلى مَنزلتَهُ، وجَمَعنا به في الفردوس الأعلى، والقارئين.
وأسألُ اللهَ تعالى أن يجعلَ أوفرَ الحظِّ والنَّصيبِ من هذه الدّعواتِ لوالدي رحمه الله ووالدتي حفظها الله، ولي معهم بفَضلِه ومنِّه وكرمِه.
وأَتَوجَّهُ بخالصِ الشُّكرِ وأصدقِ الدُّعاءِ لِصَديقي الصَّدوق، وشَيخي الخَلُوق، القارئِ المُقرِئِ، الباحثِ المُحقِّقِ، فضيلةِ الشيخِ أبي عبدِ الغنيِّ السّيّد عبدِ الغنيِّ مبروك، حفظه اللهُ ورعاه، وسَدّد خطاه، وآتاه مبتغاه، في الدنيا ويومَ يلقاه:



الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
فَإِنَّ لَهُ عِندِي أَيَادِيَ شَرَّقَتْ وَغَرَّبَ مِنْهَا الْخَيْرُ فِي السَّهْلِ وَالْجَبَلْ