المبحثُ الثاني: مولدُهُ وورحلتُهُ وطلبُهُ للعلمِ وشيوخُهُ:
مولدُهُ:
وُلد بـ» واسطٍ» في سنةِ ثلاثٍ وستِّينَ وستِّ مِئَةٍ، وقد نصّ هو نفسُهُ على ولادتِهِ بـ» واسطٍ» في آخرِ «طوالعِ النجومِ» (مخطوط)؛ حيث قال: «الواسطيّ مولدًا».
وأما تحديدُ سنةِ مولدِهِ فقد نصَّ عليه ابنُ الجزريِّ في «غايةِ النهايةِ»، وهو ظاهرُ ما ذكره الذهبيّ في «معرفةِ القراءِ» في ترجمةِ الناظمِ وترجمةِ الذي قبلَهُ وهو ابنُ مؤمنٍ (١)؛ قال في ترجمةِ الناظمِ: «وهو وابنُ مؤمنٍ متقاربانِ في السنِّ، ثم أخبرني ابنُ مؤمنٍ أنه سأله فيما بعدُ عن عُمُرِهِ فإذا هو أسنُّ من ابنِ مؤمنٍ بثمانِ سنينَ»، وكان الذهبيُّ قد قال في ترجمةِ ابنِ مؤمنٍ (٢): «وذكر لي مولدَهُ أنه في سنةِ إحدى وسبعين وستِّ مئةٍ»؛ وهذا يعني: أنّ مولدَ الناظمِ في سنةِ ثلاثٍ وستينَ وستِّ مئةٍ (٦٦٣ هـ)، وكذا ذكره الزركليُّ (ت ١٣٩٦ هـ) في «الأعلامِ»، وحاجي خليفة (ت ١٠٦٧ هـ) في «كشفِ الظنونِ»، والبغداديُّ (ت ١٣٣٨ هـ) في «هديةِ العارفينَ» في الموضعِ الثاني منه،
_________
(١) هو: هبةُ اللهِ نجمُ الدِّينِ أبو محمدٍ عبدُاللهِ بنُ عبدِالمؤمنِ بنِ الوجيهِ الواسطيِّ، يعرفُ بـ» ابن مؤمنِ» و» ابنِ عبدِالمؤمنِ» (ت ٧٤٠ هـ). «معرفة القراء الكبار» (٣/ ١٤٩٤ - ١٤٩٥).
(٢) السابق (٣/ ١٤٩٤).


الصفحة التالية
Icon