النقص إلا الله تعالى.
وما ذكره غير صحيح، فإن الله قد وصف نفسه بهذا في مثل قوله. ﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ﴾، وكذلك صيغة أفعل التفضيل في مثل قوله: الأكرم وقوله ﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ﴾ وقول الرسول - ﷺ - (إن ربك هو الأجود).
٤ - الكاتب يحمل حملة شعواء على الشيخ محمد عبده، فهو يرى بأن النزعة الإصلاحية التي جاء بها الشيخ محمد عبده، وإن كانت تتصل جذورها بالإسلام ومواقف بعض علماء المسلمين، فمانها تاثرت بشكل قوي بمفاهيم الفكر الرأسمالي.
٥ - ويقول إن اتجاه محمد عبده في تفسير القرآن، يمثل مرحلة الدفاع عن الإسلام وكأنه في قفص الاتهام، وهو يرى أن حياة الشيخ محمد عبده الفكرية، والسياسية تنقسم إلى قسمين، يتميز أحدهما عن الآخر، القسم الأول، هو الذي عمل فيه تحت إشراف الأفغاني وكان فيه خادمًا لأهدافه، يرى بعينه ويعمل بعقله، ويكتب بوحيه، والقسم الثاني هو الذي عمل فيه بعد عودته إلى مصر في ظل صداقة اللورد كرومر والمستر بلنت.
٦ - ويتحدث في صفحات كثيرة عن الماسونية، ويذكر أن محمد عبده كان ماسونيًا مثل أستاذه جمال الدين الإيراني المتأفغن. ودليل ذلك أن محمد عبده أسس جمعية دينية سرية من أهدافها التقريب بين الأديان الثلاثة وكان القس إسحاق تيلر راعي الكنيسة الإنجليزية أحد الأعضاء العاملين في تلك الجمعية.. ثم إن الذي يدرس الماسونية يلاحظ أن عمل محمد عبده منسجم مع مبادئها وأهدافها القريبة والبعيدة.
٧ - ويقول عنه: (الذي يمعن النظر في أقوال محمد عبده، يدرك مباهاته وتفاخره بمعرفة علم الكون ومعرفة أحوال البشر، ولا جدال في أن محمد عبده


الصفحة التالية
Icon