أولًا: إن منهج الكاتب في هذه الفصول كان يعتمد التجميع الموضوعي للموضوعات التي كان يتناولها، فيقتطف من الظلال حديثه في الموضوع المعين ويجمعه الكاتب ويؤلف بينه.
ثانيًا: كان في نهاية كل فصل يعقد مقارنة في الموضوع الذي تناوله بين سيد قطب والمنار، وقد سبقت الإشارة إلى ذلك.
ثالثًا: جلّ الدراسة يعتمد على الجانب التشخيصي وعلى النقل وقلت فيه جوانب النقد..
رابعًا: لم يكن الكاتب يوثق الصفحات التي كان ينقل منها إلا في القليل من ذلك دون الإشارة إلى رقم الصفحة بل يقتصر أحيانًا على ذكر رقم الآية، وهذا يجهد كثيرًا في التحقق من النقل.
خامسًا: كان ينقل عبارة سيد دون تنصيص عليها ولا أدري أهذا من فعل المترجم أم المؤلف.
وهو كثيرًا ما ينقل عبارة سيد بالمعنى مما سمح له بالتدخل في فهمها وتوجيهها كما شاء.
سادسًا: بقي أن أقول إن هذه الفصول تحتاج إلى قراءة متأنية وتسجيل ما ورد فيها من قضايا ليناقش فيها الكاتب في فهمه ونقله وترجمته للمعاني وفي كل جزئية من جزئيات الكتاب.
وآمل أن يلتفت بعض الكتاب المسلمين لقراءة هذا الكتاب وبيان ما فيه من خطل وتجنٍّ على الحقائق وأن تترجم هذه الدراسات إلى اللغة الفرنسية لغة الكاتب.