كثيرًا فهذا هو العلامة (الآلوسي) إلا أن الآلوسي رحمه الله كانت شخصيته تطغى على كل نقوله، فهو بحجته وغزير قوله وعلمه، ينقد ويرجح، ويضعف، ويصحح، ويناظر ويناقش، ومن هنا كان تفسيره المورد الذي يستغني به الظمآن. لكن (القاسمي) كما رأينا كان أقل خوضًا في المصطلحات العلمية والمناقشات الفنية ولن يعاب في هذا، كما لا يعاب في كثرة نقوله، فكم ترك الأوائل كلمة لقائل.
وأخيرًا، فإن تفسير (القاسمي)، حافل بعظيم الفوائد، وكل قارئ ربما يجد فيه بغيته، وجزى الله الرجل خيرًا، فلقد وصلنا بأمانة علمية فائقة بما كتب العلماء الأعلام رحمه الله تعالى ورحمهم.


الصفحة التالية
Icon