في عام ١٩٥٦ انتسب الشيخ لكلية الشريعة، وأتمّ حفظ القرآن في السنة الجامعية الأولى، وبعد تخرّجه عمل بالتدريس، حيث درّس في دار المعلمين، وفي ثانوية الحسكة، ثم نُقل إلى القامشلي على أثر بعض الخطب التي ألقاها في المسجد الجامع.
في عام ١٩٦٤ شارك في ثورة حماة مشاركة فعالة، بعدها بعامين سافر إلى المملكة السعودية على أثر مضايقات من الحكومة، ودرّس خمس سنوات هناك، ثم عاد إلى سوريا عام ١٩٧٢، وفي العام التالي اعتُقل بسبب موقفه من الدستور العلماني، ولقى في السجن أنواعًا من العذاب، وبعد خمس سنوات خرج من السجن، وكان قد أنجز في السجن مؤلفات عدة، وأتيحت له في السجن فرصة التأمل الواسع في القرآن، فتيقن من نظرية الوحدة القرآنية التي بنى عليها تفسيره فيما بعد، وعكف على كتابة التفسير "الأساس في التفسير" فأنجزه في أقل من سنتين.
بعد خروجه من السجن غادر إلى عمان، وبدأ بتبييض تفسيره، واستغرق هذا سنتين، إلى أن أخرجه عام ١٩٨٥، وله مؤلفات عدة، منها: كتابه: الله جل جلاله، الرسول - ﷺ -، الإسلام، تربيتنا الروحية، المستخلص في تزكية الأنفس، جند الله ثقافة وأخلاقًا، وغيرها.
وفي سنة ١٩٨٧ اضطر إلى اعتزال التأليف، والابتعاد عن العمل العام بسبب ما ألمّ به من الأمراض، إلى أن توفي سنة ١٩٨٩ في عمان، رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه.
تفسيره:
" الأساس في التفسير" جزء من سلسلة "الأساس في المنهج"، وهو الجزء الأول، والجزء الثاني: "الأساس في السنّة وفقهها"، أما الجزء الثالث: "الأساس في قواعد المعرفة وضوابط الفهم للنصوص"، ويقع تفسير الأساس في أحد عشر مجلدًا، وبلغت صفحاته ٦٧٩٩ صفحة.