وقال آخر:
٨٧ - ولكِنَّا خُلِقْنا إذْ خُلِقْنَا | حنيفًا دينُنَا عن كُلِّ دِينِ (١) |
قوله عز وجل: ﴿بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ﴾ (أحَدٍ): في معنى الجمع، ولذلك جاز دخول، ﴿بَيْنَ﴾ عليه (٢).
﴿فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (١٣٧)﴾:
قوله عز وجل: ﴿بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ﴾ الباء صلة، كالتي في ﴿كَفَى بِاللَّهِ﴾ (٣). و (مثل): نعت لمصدر محذوف، أي: فإن آمنوا إيمانًا مثل إيمانكم، وقيل: (مثل) صلة (٤)، تعضده قراءة من قرأ: (بما آمنتم به) بطرح (مثل)، وهما ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم (٥).
= الزجاج ١/ ٢١٤، والمخصص ٢/ ٥٨، وزاد المسير ١/ ١٥٠، وأنشد صاحب معجم العين ٣/ ٢٤٨ الأول والثالث منها فقط، وتبعوه في تهذيب اللغة ٥/ ١٠٩، والعباب (حنف). والقرطبي ٢/ ١٤٠، واللسان (حنف). والدر المصون ٢/ ١٣٧، ونُسب هذا الشعر لأم الأحنف، أو لحاضنته، أو لدايته.
(١) هكذا أيضًا أنشده الزمخشري ١/ ٩٧، وأبو حيان ١/ ٣٩٨، والسمين الحلبي ٣/ ١٣٨ دون نسبة.
(٢) انظر الكشاف ١/ ٩٧. ويجوز أن تضاف (بين) إلى واحد إذا كان معطوفًا عليه، وجُوز هنا على أساس أن التقدير: بين أحد منهم وبين نظيره، فاختصر. انظر التبيان ١/ ١٢١، والبحر المحيط ١/ ٤٠٩.
(٣) سورة العنكبوت، الآية: ٥٢. وكون الباء زائدة: هو إعراب صاحبي البيان ١/ ١٢٥، والتبيان ١/ ١٢١.
(٤) يعني زيادة، وجوزاه في المصدرين السابقين.
(٥) انظر المحتسب ١/ ١١٣، والكشاف ١/ ٩٧.
(١) هكذا أيضًا أنشده الزمخشري ١/ ٩٧، وأبو حيان ١/ ٣٩٨، والسمين الحلبي ٣/ ١٣٨ دون نسبة.
(٢) انظر الكشاف ١/ ٩٧. ويجوز أن تضاف (بين) إلى واحد إذا كان معطوفًا عليه، وجُوز هنا على أساس أن التقدير: بين أحد منهم وبين نظيره، فاختصر. انظر التبيان ١/ ١٢١، والبحر المحيط ١/ ٤٠٩.
(٣) سورة العنكبوت، الآية: ٥٢. وكون الباء زائدة: هو إعراب صاحبي البيان ١/ ١٢٥، والتبيان ١/ ١٢١.
(٤) يعني زيادة، وجوزاه في المصدرين السابقين.
(٥) انظر المحتسب ١/ ١١٣، والكشاف ١/ ٩٧.