أيضًا، ووزنه (اعْلٌ)، والأول أمتنُ [أي أقوى]، وعليه العمل، بدلالة ما ذكرت من تصريفه، إلا إذا ادَّعَى صاحبُ هذا المذهب القَلْبَ فيه وقال: إنه مقلوب من (وَسْمٍ) إلى (سِمْوٍ)، فجُعلت فاؤه مكان اللام، ثم حذف وجمع وصغّر على ذلكَ، فلا دليل في تصريفه (١).
وفيه أربع لغات: (سِمٌ) بكسر السين، و (سُمٌ) بضمها، قال:
٦ - * باسمِ الذي في كُلِّ سورَةٍ سِمُهْ (٢) *
ويروى سُمُهْ.
و(اِسم) بكسر الهمزة، و (اُسم) بضمها، وهذا في الابتداء، أعني كسر الهمزة وضمها، وكأن الكسر من لغة من يقول: (سِموٌ)، والضم من لغة من يقول: (سُموٌ).
وحَكى أبو علي (٣) عن أحمد بن يحيى (٤) عن ابن الأعرابي (٥) أنه يقال:
(١) كونه من الوسم: هو قول الكوفيين كما في الإنصاف ١/ ٦، لكن غلطه الزجاج ١/ ٤٠، وانظر تفصيل المسألة في الإنصاف.
(٢) وقبله كما في إعراب ثلاثين سورة/ ١٠/:
أرسل فيها بازلًا لا نعدمه
وبعده:
قد وردت على طريق تعلمه
وانظره في معجم العين ٧/ ٣١٨. ومعاني الزجاج ١/ ٣٩. وإعراب النحاس ١/ ١١٧. والكشاف ١/ ٥. والمحرر الوجيز ١/ ٥٥. والإنصاف ١/ ١٦ ورواه أبو زيد في نوادره/ ١٦٦/ لرجل من كلب.
(٣) هو الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي، من كبار علماء العربية، أخذ عن الزجاج، والأخفش الأصغر، وابن السراج وغيرهم، وأخذ عنه ابن جني وغيره، له عدة مؤلفات أشهرها كتاب الحجة في القراءات، والإيضاح في النحو، ولد بفسا من أعمال شيراز، وتوفي ببغداد سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
(٤) هو أبو العباس ثعلب إمام الكوفيين في النحو، كان ثقة حجة مشهورًا بالحفظ والمعرفة بالغريب، وله عدة كتب، توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين.
(٥) هو محمد بن زياد الأعرابي، نسّابة نحوي كوفي، راوية للشعر كثير السماع والحفظ، له كتاب النوادر وغيره، توفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
(٢) وقبله كما في إعراب ثلاثين سورة/ ١٠/:
أرسل فيها بازلًا لا نعدمه
وبعده:
قد وردت على طريق تعلمه
وانظره في معجم العين ٧/ ٣١٨. ومعاني الزجاج ١/ ٣٩. وإعراب النحاس ١/ ١١٧. والكشاف ١/ ٥. والمحرر الوجيز ١/ ٥٥. والإنصاف ١/ ١٦ ورواه أبو زيد في نوادره/ ١٦٦/ لرجل من كلب.
(٣) هو الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي، من كبار علماء العربية، أخذ عن الزجاج، والأخفش الأصغر، وابن السراج وغيرهم، وأخذ عنه ابن جني وغيره، له عدة مؤلفات أشهرها كتاب الحجة في القراءات، والإيضاح في النحو، ولد بفسا من أعمال شيراز، وتوفي ببغداد سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
(٤) هو أبو العباس ثعلب إمام الكوفيين في النحو، كان ثقة حجة مشهورًا بالحفظ والمعرفة بالغريب، وله عدة كتب، توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين.
(٥) هو محمد بن زياد الأعرابي، نسّابة نحوي كوفي، راوية للشعر كثير السماع والحفظ، له كتاب النوادر وغيره، توفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين.