عشر وعند إعراب قوله تعالى: ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (١٦٣)﴾ لا إله مبني مع لا في موضع لا إله. والصواب: لا إله مبني مع لا في موضع رفع بالابتداء والخبر محذوف أي لكم، إلا هو: في موضع رفع على البدل من موضع لا إله.
٢ - كثرة التصحيفات:
تصحيفات كثيرة لا تكاد تسلم منها صفحة واحدة من صفحات الكتاب الكثيرة، بحيث تمنيت في بعض الأحيان أن تصور المخطوطة على أن يخرج الكتاب بهذا الشكل المحرف، والتصحيفات هنا نوعان: مطبعية ومتعمدة، وكلاهما سيئ، وإليك بعض الأمثلة: جاء في مقدمة المؤلف القصيرة التي لا تكاد تبلغ الثلاثين سطرًا - وطبعًا لا يعنيني الدراسة المطوّلة قبلها - الكلمات التالية أدبه، نحل، كبغل، وصوابها على التوالي: أربه، مخل، كبقل. وصحفت في هذه المقدمة الموجزة أيضًا كلمة (مشعوفة) إلى (مشغوفة)، وكلمة (فجاءة) إلى فجأة)، وأشك في كونهما تصحيفًا مطبعيًا.
واقرأ هذا النص في ١/ ١٩١ الذي يتحدث عن معنى (ويقيمون الصلاة) بمعنى الدوام عليها (.. من قامت النوق إذا نفضت، وأقامها القوم إذا استعملوها ولم يعطلوها، لأنها إذا حوفظ عليها كانت كالشيء النافع الذي تتوجه إليه الرغبات، ويتنافس فيه المخلصون). إنك لا تكاد تفهم شيئًا قبل أن تغير ما كتب بالأسود إلى: السوق، نفقت، النافق، المُحَصِّلون.
وإذا حَسَّنا الظن في كون ما ذكرناه أخطاء مطبعية، فماذا نقول في النصوص التالية؟
في ١/ ١٥٢ السطر السادس من الأخير يقول المؤلف رحمه الله: (والدليل على أن الهمزة عوض من المحذوف أنهم لا يَجمعون بينهما حال الإضافة فلا يقولون اسموي كما لم يقولوا ابنوي.. ) إلا أن المحقق وضع