العربية: جامِعُ الناسَ بحذف التنوين، وبالنصب، كقوله - أنشده صاحب الكتاب -:

١١٧ - فألفيتُهُ غَيْرَ مُستَعْتِبٍ ولا ذَاكِرِ اللَّهَ إِلاَّ قليلا (١)
﴿لِيَوْمٍ﴾: اللام متعلقة بجامع، أي: تجمعهم لحساب يوم، أو لجزاء يوم، كقوله: ﴿يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ﴾ (٢) قيل: اللام بمعنى في (٣).
﴿لَا رَيْبَ فِيهِ﴾: في موضع الصفة ليوم. والضمير في ﴿فِيهِ﴾ لليوم، أو للحساب، أو للجزاء.
و﴿الْمِيعَادَ﴾: الموعد، وهو مِفعَالٌ من الوعد، وأصله: مِوْعادٌ، قلبت الواو ياء، لسكونها وانكسار ما قبلها.
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (١٠)﴾:
قوله عز وجل: ﴿لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ﴾ الجمهور على فتح ياء قوله: ﴿لَنْ تُغْنِيَ﴾ وهو الوجه لخفة الفتحة، وقرئ: (لن تغنيْ) بسكون الياء (٤) استثقالًا للحركة على حروف العلة.
وقرئ أيضًا: (لن يُغنيَ) بالياء النقط من تحته (٥) على إرادة الجمع، أو
(١) البيت لأبي الأسود الدؤلي، وهو من شواهد سيبويه ١/ ١٦٩، ومعاني الفراء ٢/ ٢٠٢، ومجاز القرآن ١/ ٣٠٧، ومعاني الأخفش ١/ ٩١، والمقتضب ٢/ ٣١٣، وجامع البيان ٢/ ٧٩، وإعراب النحاس ١/ ٣١٢، وإيضاح الشعر/ ١٣١/، والحجة للقراء السبعة ٢/ ٤٥٤، والخصائص ١/ ٣١١، والأغاني ١٢/ ٣١٠، ودلائل الإعجاز/ ٣٤٦/، وشرح ملحة الإعراب / ٣٢١/، وانظر الخزانة ١١/ ٣٧٤.
(٢) سورة التغابن، الآية: ٩.
(٣) كذا في معالم التنزيل ١/ ٢٨١، والتبيان ١/ ٢٤٠.
(٤) نسبت في مختصر الشواذ / ١٩/، والبحر ٢/ ٣٨٧، والدر المصون ٣/ ٣٥ إلى الحسن رحمه الله. ونسبها الزمخشري ١/ ١٧٦ إلى سيدنا علي رضي الله عنه.
(٥) هي قراءة أبي عبد الرحمن السلمي كما في إعراب النحاس ١/ ٣١٣، والمحرر الوجيز ٣/ ٢٦.


الصفحة التالية
Icon