ألف دينار (١)، وقيل غير ذلك (٢).
﴿الْمُقَنْطَرَةِ﴾: مأخوذة من لفظ القنطار للتوكيد، كما تقول: بَدْرَةٌ مُبَدَّرةٌ، وأَلْفٌ مُؤَلَّفٌ، أي: تام.
﴿مِنَ الذَّهَبِ﴾: في موضع نصب على الحال من المقنطرة.
﴿وَالْفِضَّةِ﴾ عطف على ﴿الذَّهَبِ﴾.
﴿وَالْخَيْلِ﴾: عطف على ﴿النِّسَاءِ﴾، وقيل: عطف على الذهب والفضة، وهو سهو؛ لأن الخيل لا تسمى قنطارًا. والخيل: اسم الجنس لا واحد له من لفظه، وأما من غير لفظه فواحدُه فرس.
وعن ابن كيسان: أنه قال: حُدِّثْتُ عن أبي عبيدة أنه قال: واحد الخيل خائل، مثل طائر وطير، وقيل: له خائل، لأنه يختال في مِشيته (٣).
قيل: وسمي الذهب ذهبًا لِذَهابه، والفضة فضة لانفضاضه وهو التفرق (٤).
و﴿مِنَ﴾: للتبيين، وقيل: للتبعيض، أعني ﴿مِنَ الذَّهَبِ﴾.
﴿الْمُسَوَّمَةِ﴾: نعت للخيل، والمسومة: المعلمة، من السُومةِ وهي العلامة، وقيل: المسومة: المُطَهَّمَة، والتطهيم: التحسين. وقيل: المسومةُ: المَرْعِيَّةُ، يقال: سامت الدابة، إذا رعت، فهي سائمة، وأَسَمْتُها أنا وسَوَّمتها.
﴿وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ﴾: عطف على الخيل. والأنعام: الأزواج الثمانية
(٢) عدها الماوردي ١/ ٣٧٦ سبعة. وأوصلها ابن الجوزي ١/ ٣٥٩ إلى أحد عشر قولًا ليس فيها القول السابق.
(٣) كذا حكاه النحاس ١/ ٣١٥ عن ابن كيسان، وقد تقدمت ترجمته.
(٤) كذا في جامع القرطبي ٤/ ٣٢، والدر المصون ٣/ ٥٨.