وكسر العين على البناء للفاعل فيهما (١)، والمستكن فيهما للولي الذي هو غير الله.
وقرئ أيضًا: (هو يُطعَم) بضم الياء وفتح العين على البناء للمفعول، (ولا يُطعِم) بضم الياء وكسر العين على البناء للفاعل (٢)، والضمير فيهما لغير الله أيضًا.
وقرئ أيضًا: (وهو يُطعِم ولا يُطعِم) بضم الياء وكسر العين فيهما على بنائهما للفاعل (٣)، والضمير فيهما لله سبحانه وفُسِّرَ على وجهين:
أحدهما: بمعنى وهو يُطْعِم ولا يَستطعِم، يقال: أطعمت بمعنى استطعمت، عن الأزهري (٤)، وعكسه: ﴿اسْتَوْقَدَ نَارًا﴾ (٥) أي: أوقد.
والثاني: بمعنى وهو يطعم تارة ولا يطعم أخرى على ما يرى من المصالح، كقولك: هو يعطي ويمنع، ويَبْسُطُ ويَقْدِر، ويُغني ويفقر (٦).
وقرئ أيضًا: (وهو يُطعِم) بضم الياء وكسر العين (ولا يَطعَم) بفتح الياء وفتح العين على البناء للفاعل فيهما أيضًا (٧)، والمستكن فيهما أيضًا لله جل ذكره ومعناهما ظاهر.

(١) هكذا ذكرها العكبري ١/ ٤٨٤ على أنها قراءة شاذة، وفسرها كما سوف يذكر المؤلف. وحكاها السمين الحلبي ٤/ ٥٥٨ عن العكبري.
(٢) نسبت إلى يعقوب من رواية ابن المأمون. انظر الكشاف ١/ ٦، والرازي ١٢/ ١٤٠، والبحر ٤/ ٨٦.
(٣) نسبت إلى الأشهب. انظر المصادر السابقة في نفس المواضع.
(٤) حكاه الزمخشري ٢/ ٦ عنه. والأزهري هو صاحب كتاب تهذيب اللغة الذي قال عنه صاحب النزهة: هو أكبر كتاب صنف في اللغة وأحسنه. واسمه محمد بن أحمد الأزهر أبو منصور اللغوي الأديب الشافعي توفي سنة سبعين وثلاثمائة. انظر ترجمته المطولة في معجم الأدباء ١٧/ ١٦٤ - ١٦٦.
(٥) سورة البقرة، الآية: ١٧.
(٦) كذا في الكشاف ٢/ ٦ أيضًا.
(٧) وهي قراءة سعيد بن جبير، ومجاهد، والأعمش، وأبو حيوة، وعمرو بن عبيد. انظر إعراب النحاس ١/ ٥٣٨، والمحرر الوجيز ٦/ ١٦، وزاد المسير ٣/ ١١.


الصفحة التالية
Icon