وكسر العين على البناء للفاعل فيهما (١)، والمستكن فيهما للولي الذي هو غير الله.
وقرئ أيضًا: (هو يُطعَم) بضم الياء وفتح العين على البناء للمفعول، (ولا يُطعِم) بضم الياء وكسر العين على البناء للفاعل (٢)، والضمير فيهما لغير الله أيضًا.
وقرئ أيضًا: (وهو يُطعِم ولا يُطعِم) بضم الياء وكسر العين فيهما على بنائهما للفاعل (٣)، والضمير فيهما لله سبحانه وفُسِّرَ على وجهين:
أحدهما: بمعنى وهو يُطْعِم ولا يَستطعِم، يقال: أطعمت بمعنى استطعمت، عن الأزهري (٤)، وعكسه: ﴿اسْتَوْقَدَ نَارًا﴾ (٥) أي: أوقد.
والثاني: بمعنى وهو يطعم تارة ولا يطعم أخرى على ما يرى من المصالح، كقولك: هو يعطي ويمنع، ويَبْسُطُ ويَقْدِر، ويُغني ويفقر (٦).
وقرئ أيضًا: (وهو يُطعِم) بضم الياء وكسر العين (ولا يَطعَم) بفتح الياء وفتح العين على البناء للفاعل فيهما أيضًا (٧)، والمستكن فيهما أيضًا لله جل ذكره ومعناهما ظاهر.
(٢) نسبت إلى يعقوب من رواية ابن المأمون. انظر الكشاف ١/ ٦، والرازي ١٢/ ١٤٠، والبحر ٤/ ٨٦.
(٣) نسبت إلى الأشهب. انظر المصادر السابقة في نفس المواضع.
(٤) حكاه الزمخشري ٢/ ٦ عنه. والأزهري هو صاحب كتاب تهذيب اللغة الذي قال عنه صاحب النزهة: هو أكبر كتاب صنف في اللغة وأحسنه. واسمه محمد بن أحمد الأزهر أبو منصور اللغوي الأديب الشافعي توفي سنة سبعين وثلاثمائة. انظر ترجمته المطولة في معجم الأدباء ١٧/ ١٦٤ - ١٦٦.
(٥) سورة البقرة، الآية: ١٧.
(٦) كذا في الكشاف ٢/ ٦ أيضًا.
(٧) وهي قراءة سعيد بن جبير، ومجاهد، والأعمش، وأبو حيوة، وعمرو بن عبيد. انظر إعراب النحاس ١/ ٥٣٨، والمحرر الوجيز ٦/ ١٦، وزاد المسير ٣/ ١١.