٢٥١ -........................ لكلِّ مَنامةٍ هُدْبٌ أَصِير (١)
أي: متقارب.
وقوله: ﴿وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا﴾ (كثيرًا) حال من الهاء والميم؛ لأن الإِراءة من رؤية البصر.
﴿لَفَشِلْتُمْ﴾ أي: لجبنتم وهبتم الإِقدام، يقال: فَشِل يَفْشَلُ فَشَلًا، إذا جَبُن، فهو فَشِلٌ.
﴿وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ﴾: أي: لاختلفتم في الرأي، ولكن الله سلمكم من المخالفة والفشل بما أرى رسوله عليه الصلاة والسلام من قلة المشركين.
﴿وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (٤٤) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٤٥)﴾:
قوله عز وجل: ﴿وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ﴾ عطف على: ﴿إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ﴾ (٢)، والكلام فيهما واحد، وأجاز يونس: (وإذ يريكمهم) بإسكان الميم وضمها من غير واو (٣). وإثباتُها هو الوجه وعليه الجل؛ لأن المضمر يردّ الشيء إلى أصله.
﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (٤٦)﴾:
قوله عز وجل: ﴿وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا﴾ (فتفشلوا) منصوب على جواب
والمخصص ١٠/ ١٩٠. واللسان في مادتي الصحاح السابقتين.
(٢) من الآية السابقة.
(٣) حكاه عن يونس: النحاس ١/ ٦٧٩. ومكي ١/ ٣٤٨.