قوله عز وجل: ﴿لَا تَصِلُ إِلَيْهِ﴾ أي إلى العجل.
﴿نَكِرَهُمْ﴾ أي أنكرهم، يقال: نكر الشيء وأنكره واستنكره بمعنى (١).
وأنشد للأعشى:
٣٠٥ - وأنكرتْني وما كان الذي نَكِرَتْ | من الحوادثِ إلَّا الشَّيْبَ والصَّلَعَا (٢) |
وقوله: ﴿وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً﴾ أي: أحس وأضمر منهم خوفًا.
﴿وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (٧١)﴾:
قوله عز وجل: ﴿وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ﴾ محل الجملة النصب على الحال من الضمير في ﴿أُرْسِلْنَا﴾ (٣) القائم مقام الفاعل، أي: أرسلنا إليهم في حال قيام امرأته.
قيل: كانت قائمة وراء الستر تسمع تحاورهم، وقيل: كانت قائمة على رؤوسهم تخدمهم (٤).
وقوله: ﴿فَضَحِكَتْ﴾ الجمهور على كسر الحاء، وهو اللغة المشهورة، يقال: ضحِك يضحَك بكسر العين في الماضي وفتحها في الغابر ضحْكًا،
(١) كذا في مجاز أبي عبيدة ١/ ٢٩٣. ومعاني النحاس ٣/ ٣٦٣. وحكاه في زاد المسير ٤/ ١٢٨ عن أبي عبيدة.
(٢) من قصيدة في مدح هوذة بن علي الحنفي، وانظره في مجاز القرآن ١/ ٢٩٣. وجامع البيان ١٢/ ٧١. وإعراب النحاس ٢/ ١٠٠. والموشح/ ٦٧/. والخصائص ٣/ ٣١٠. والمحتسب ٢/ ٢٩٨. ومقاييس اللغة ٥/ ٤٧٦. والصحاح (نكر). والنكت والعيون ٢/ ٤٨٣. والكشاف ٢/ ٤٢٤. والمحرر الوجيز ٩/ ١٨٥. وزاد المسير ٤/ ١٢٩. وحكى أبو عبيدة عن يونس أن أبا عمرو بن العلاء زاد هذا البيت في شعر الأعشى.
(٣) من الآية السابقة.
(٤) القولان في الطبري ١٢/ ٧١. والأول عن وهب بن منبه، والثاني عن مجاهد. وقال الماوردي ٢/ ٤٨٤: وفيه قول ثالث، أنها كانت قائمة تصلي. عن محمد بن إسحاق.
(٢) من قصيدة في مدح هوذة بن علي الحنفي، وانظره في مجاز القرآن ١/ ٢٩٣. وجامع البيان ١٢/ ٧١. وإعراب النحاس ٢/ ١٠٠. والموشح/ ٦٧/. والخصائص ٣/ ٣١٠. والمحتسب ٢/ ٢٩٨. ومقاييس اللغة ٥/ ٤٧٦. والصحاح (نكر). والنكت والعيون ٢/ ٤٨٣. والكشاف ٢/ ٤٢٤. والمحرر الوجيز ٩/ ١٨٥. وزاد المسير ٤/ ١٢٩. وحكى أبو عبيدة عن يونس أن أبا عمرو بن العلاء زاد هذا البيت في شعر الأعشى.
(٣) من الآية السابقة.
(٤) القولان في الطبري ١٢/ ٧١. والأول عن وهب بن منبه، والثاني عن مجاهد. وقال الماوردي ٢/ ٤٨٤: وفيه قول ثالث، أنها كانت قائمة تصلي. عن محمد بن إسحاق.