وغيرها، وأصل الرتعة: الخصب والسعة وكل خص راتع.
وبكسرها (١) من ارتعى يرتعي، بمعنى رعى، نفتعل من الرعي، أي: نرعى ماشيتنا، وهو مجزوم أيضًا على الجواب وعلامة الجزم حذف الياء.
وقرئ: (نَرْتَع ونَلْعَب) بالنون فيهما (٢) على الإخبار من أخوة يوسف عن أنفسهم بذلك إذ لم يكونوا أنبياء في ذلك الوقت، وأيضًا فإن لعبهم كان الاستباق والانتضال بدليل قوله: ﴿إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ﴾ (٣) وإنَّما سَمّوه لَعِبًا، لأنه في صورته.
وبالياء فيهما النقط من تحته (٤)، على الإخبار عن يوسف - عليه السلام - لتقدم ذكره.
وقرئ أيضًا: (نرتع) بالنون (ويلعب) بالياء (٥)، على معنى: نرتع نحن ويلعب يوسف.
وقرئ أيضًا: (يرتعِ) بالياء وكسر العين (وَيَلْعَبُ) بالرفع (٦) على أن الأول مجزوم على الجواب، والثاني مرفوع على الاستئناف، أي: هو ممن يلعب.
وقرئ أيضًا: (يُرْتِعْ) بالياء مضمومة وكسر التاء وجزم العين، ويَلْعَبْ بالياء مع الجزم أيضًا (٧)، من أرتع مطيته، إذا حملها على الرعي وجعلها
(٢) قرأ ابن كثير (نرتع ونلعب) بالنون فيهما وكسر العين. وقرأ أبو عمرو، وابن عامر: (نرتعْ ونلعب) بالنون فيهَما وجزم العين.
(٣) من الآية (١٧) الآتية والانتضال: الرمي.
(٤) قرأ الكوفيون، ورويس عن يعقوب: (يرتعْ ويلعبْ). وقرأ المدنيان (يرتعِ ويلعبْ).
(٥) قرأ يعقوب برواية روح وزيد: (نرتعْ ويلعبْ) بجزم العين. وقرأ ابن كثير في رواية: (نرتع ويلعبْ) بكسر العين. وانظر هذه القراءات الصحيحة في السبعة ٣٤٥ - ٣٤٦. والحجة ٤/ ٤٠٢ - ٤٠٣. والمبسوط/ ٢٤٥/. والتذكرة ٢/ ٣٧٩.
(٦) نسبت إلى العلاء بن سيابة. انظر المحتسب ١/ ٣٣٣. والكشاف ٢/ ٢٤٤. والمحرر الوجيز ٩/ ٢٥٨.
(٧) هذه قراءة أبي رجاء كما في المحتسب، والمحرر الوجيز في الموضعين السابقين.