وذُكِّرَ الضمير في ﴿مِنْهُ﴾ على المعنى وهو الثمر، أو على إرادة الجنس، أو المذكور، أو على مضاف محذوف تقديره: وتتخذون من عصِيرِهما، ثم حذف للعلم به كقوله: ﴿أَوْ هُمْ قَائِلُونَ﴾ (١) فالضمير في قوله: ﴿أَوْ هُمْ﴾ راجع إلى مضاف محذوف وهم الأهل (٢).
وقوله: ﴿سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا﴾ اختلف في السَّكَرِ فقيل: الخمر، سميت بالمصدر، من سَكِرَ يَسْكَرُ سَكَرًا، كبَطِرَ يَبْطَرُ بَطَرًا، والاسم: السُّكْرُ بالضم، والآية نزلت قبل تحريم الخمر، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - (٣).
وقيل: السَّكَرُ: الخل بلغة الحبشة، عن أبي عبيدة (٤).
وقيل: السَّكَرُ: الطُّعْمُ (٥). يقال: جعلوا لك هذا سَكَرًا، قال الشاعر:
٣٨٧ - * جَعَلْتُ عَيْبَ الأَكْرَمِينَ سَكَرا (٦) *
(١) سورة الأعراف، الآية: ٤.
(٢) اقتصر الزمخشري ٢/ ٣٣٤ - ٣٣٥ على هذا الوجه الأخير. وانظر الأوجه التي قبله في البيان ٢/ ٨٠١.
(٣) أخرجه عنه الطبري ١٤/ ١٣٤. وهو قول كثير من أهل العلم صحابة وتابعين، والآية منسوخة لأنها مكية، وآية التحريم مدنية.
(٤) لم أجد من عزاه إلى أبي عبيدة، وليس هو الذي في مجاز القرآن، وقول أبي عبيدة الآتي بعده، فالله أعلم إذا كان هناك خطأ في النقل، أو تصحيف في الخط. وكون الخل بلغة الحبشة: إنما هو رواية عن ابن عباس - رضي الله عنهما - ذكرها ابن الجوزي ٤/ ٤٦٤. والقرطبي ١٠/ ١٢٨. وذكره الماوردي ٣/ ١٩٨ دون نسبة. وفي زاد المسير عن الضحاك: هو الخل بلغة اليمن.
(٥) هذا قول أبي عبيدة كما في مجازه ١/ ٣٦٣. وحكوه عنه، وبه قال الطبري ١٤/ ١٣٨ ورجحه، لكن أنكره الزجاج ٣/ ٢٠٩.
(٦) ويروى:
جعلت أعراض الكرام سكرا
وانظر هذا الرجز في مجاز القرآن ١/ ٣٦٣. ومعاني الزجاج ٣/ ٢٠٩. وجامع البيان ١٤/ ١٣٨. ومعاني النحاس ٤/ ٨٣. والنكت والعيون ٣/ ١٩٨. والكشاف ٢/ ٣٣٥. ومفاتيح الغيب ٢٠/ ٥٦.
(٢) اقتصر الزمخشري ٢/ ٣٣٤ - ٣٣٥ على هذا الوجه الأخير. وانظر الأوجه التي قبله في البيان ٢/ ٨٠١.
(٣) أخرجه عنه الطبري ١٤/ ١٣٤. وهو قول كثير من أهل العلم صحابة وتابعين، والآية منسوخة لأنها مكية، وآية التحريم مدنية.
(٤) لم أجد من عزاه إلى أبي عبيدة، وليس هو الذي في مجاز القرآن، وقول أبي عبيدة الآتي بعده، فالله أعلم إذا كان هناك خطأ في النقل، أو تصحيف في الخط. وكون الخل بلغة الحبشة: إنما هو رواية عن ابن عباس - رضي الله عنهما - ذكرها ابن الجوزي ٤/ ٤٦٤. والقرطبي ١٠/ ١٢٨. وذكره الماوردي ٣/ ١٩٨ دون نسبة. وفي زاد المسير عن الضحاك: هو الخل بلغة اليمن.
(٥) هذا قول أبي عبيدة كما في مجازه ١/ ٣٦٣. وحكوه عنه، وبه قال الطبري ١٤/ ١٣٨ ورجحه، لكن أنكره الزجاج ٣/ ٢٠٩.
(٦) ويروى:
جعلت أعراض الكرام سكرا
وانظر هذا الرجز في مجاز القرآن ١/ ٣٦٣. ومعاني الزجاج ٣/ ٢٠٩. وجامع البيان ١٤/ ١٣٨. ومعاني النحاس ٤/ ٨٣. والنكت والعيون ٣/ ١٩٨. والكشاف ٢/ ٣٣٥. ومفاتيح الغيب ٢٠/ ٥٦.